عامًا بعد عام ، ومنذ إختراع الهاتف الذكي ، لم يتوقف الوقت الذي يتم قضاؤه على الإنترنت وعلى الأجهزة المحمولة إنما يزداد في النمو والتطور ؛ وكذلك شهد قطاع التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط في ظل هذا التطور انتشارًا كبيرًا و قفزات مُتتالية في الأونة الأخيرة ، لا سيما بعد ظهور جائحة كورونا وإعتماد الملايين على عمليات الشراء عبر الإنترنت. كما يشهد العالم عمومًا والشرق الأوسط خصوصًا نمواً متسارعاً لــ اتجاهات التجارة الإلكترونية فى عام 2022.
و من جهة أخرى جميع الأعمال تنمو بشكل سريع على الإنترنت وبشكل رئيسي الخدمات الحيوية . نتيجة لذلك وضعت التجارة الإلكترونية على رأس موضوعات التطور والتنمية.
تُعدّ التجارة الإلكترونية في عصرنا الحالي الراعى الرسمي لمعظم نشاطات العصر . وفي الوقت الحالي هي من أسرع الأعمال نموًا في السنوات الأخيرة ؛ قد يكون ذلك بفضل الوضع الوبائي العالمي بسبب كورونا ، أو بسبب التطورات التكنولوجية أو انها مجرد عملية طبيعية لتطور الأعمال نتيجة الإقبال المتزايد علي الأنترنت.
يوجد 4 ركائز اساسية تحتاجها للبدء والنجاح في عالم التجارة الإلكترونية :
- الموقع الإلكتروني : في عصرنا هذا بات إنشاء موقع الإكتروني أمرًا ضروريًا لأي شخص يعمل في التجارة ولديه نشاط تجاري . حيث يُمكنك الموقع من عرض منتجاتك وخدماتك بصورة عملية وعصرية تناسب ذوقك.
- شركات التوصيل : الربط مع شركات التوصيل هو العامل الأساسي لتنفيذ طلبات موقعك الإلكتروني , لا سيما ان الربط مع شركات التوصيل يساعدك على تقديم اسعار توصيل وشحن فورية و دقيقة لعملائك . في نفس الوقت سيساعدك الموقع الإلكتروني الخاص بمتجرك في معالجة وتنظيم شحناتك بسهولة وسلاسة مطلقة.
- بوابات الدفع اللإلكتروني : هي البرمجة التي تربط المواقع التجارية مع نظام الدفع المفضل لدى العميل ، حيث تسهل بوابة الدفع الإلكترونية على التاجر أو صاحب الموقع تحصيل وقبول المدفوعات الإلكترونية ، وتعد ميزة تنافسية في المتجر الإلكتروني.
- التسويق : لوصول غير محدود وتأثير فعال يجب عليك التوجه الى الحملات التسويقية للفت اللإنتباه وجذب العملاء الى متجرك . وهذا ما فعلته شركة منصتي لمساعدة عملائها بالتسويق حيث كانت انطلاقة سوق منصتي في 2022 وهو تطبيق يجمع اكثر من 2000 مشروع تجاري في مكان واحد .
محفزات النمو وانتشار التجارة الإلكترونية في عام 2022
بعد ان شهد عالم التجارة الإلكترونية إنتشار واسع وسريع بصدد “أزمة كوفيد” في عام 2019-2021 في الحقيقة ادركت الناس أهمية وسهولة التجارة الإلكترونية والشراء “أونلاين”، ممّا أدى الى زيادة انتشارها لعام 2022. و بعد إنخفاض حدة الوباء ورجوع الحياة تدريجًا
كما زادت التجارة الالكترونية بنسبة 16.8 . في الشرق الأوسط وأيضا في جميع أنحاء العالم خلال الفترة الماضية.وذلك بسبب وجود محفزات مثل القدرة على توسيع الأسواق الخارجية للمنتجات ، والقدرة على التواصل بين المنتجين والمستهلكين بما يعمل على تحسين جودة المنتجات وملائمة للأذواق المختلفة ،وانخفاض الحواجز الجمركية وتكلفتها بمقارنة بالتجارة التقليدية.
وتوفر التجارة الالكترونية فرص تمكين الشركات من توسيع أسواقها الخارجية ، وتقليل تكلفة إدارة العمليات والتوزيع وتحسين صورة العلامة التجارية ، وتقديم خدمات بشكل أفضل وأسرع واكفئ . بالإضافة إلى ذلك يستفيد المستهلكين من سرعة تلبية الطلب والتسليم وتوفير سبل إبداء الرأي حول معدلات رضائهم.
أهم العوامل التي ساعدت على إستمرار نمو وإنتشار التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط:
- سهولة التداول والبيع والشراء ودفع التبادلات: هذه ميزة لم تستطع المتاجر العادية أو التقليدية توفيرها وهي سهولة الوصول إلى العميل، وفي المقابل سهولة وصول العميل إلى المنتجات أو الخدمات التي يشتريها بجميع أنواعها في اي وقت وكل مكان.
- السرعة: عامل السرعة يتناسب في الواقع مع طبيعة العصر الحالي للسرعة القصوى ، فإن السرعة التي يتم بها تلبية الخدمة أو المنتج هي واحدة من المزايا المهمة للتجارة الإلكترونية.
- القدرة التنافسية والقدرة على اختيار الأفضل: معرفة أسعار ما يشترونه في أماكن ومتاجر أخرى من أجل اتخاذ قرارهم بناء على معلومات صحيحة وواقعية.
- لا يقتصر على وقت محدد: على عكس المتاجر العادية التي تتطلب منك أن تكون حاضرا من أجل إجراء عمليات البيع المباشرة.
الإنفاق عبر منصات التجارة الإلكترونية في عام 2022
في ظل التطور والإزدهار الذي شهده عالم التكنولجيا في السنوات الأخيرة وانتشار البيع والتسويق عبر الإنترنت . أدى ذلك لزيادة العائدات والنفقات .
وفق الاحصائيات يوجد 90 مليون مستهلك لـ التجارة الإلكترونية في الدول العربية والشرق الأوسط، وعدد المتعاملين في الوطن العربي كان 15%، وقد وصل حالياً الى 39% وهذا معدل تزايد مرتفع جداً.
ويزور موقع امازون يومياً بحدود 10 مليون شخص من العالم العربي، كما يصل عدد المشتركين فيه شهرياً حوالي 3.5 مليون مشترك .
50 مليار دولار مبيعات التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط لعام 2022
كشفت وكالة أنباء “سي ان بي سي “عن نتائج تقريرها لعام 2022 الخاص بتوقعات التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويشير التقرير إلى نمو مبيعات التجارة الإلكترونية إلى 50 مليار دولار خلال عام 2022 .
– ارتفاع إجمالي عدد البطاقات لتنفيذ معاملات دفع عبر الإنترنت بنسبة 32% ، مما يشير ذلك إلى تحول دائم في سلوك المستهلكين بعد الجائحة وزيادة الاعتماد على التجارة الإلكترونية . وذلك وفقاً لإحصائيات مجموعة شركات “نتورك إنترناشيونال” التي تعتبر المزود الرائد للخدمات الداعمة لل تجارة الرقمية في منطقة الشرق الأوسط .
-وفقًا لـ eMarketer
ستصل مبيعات التجزئة عبر الإنترنت إلى 6.17 تريليون دولار بحلول عام 2023، حيث تستحوذ مواقع التجارة الإلكترونية على 22.3? من إجمالي مبيعات التجزئة . و من المتوقع أن يستمر النمو، ليصل إلى 24.5? بحلول عام 2025، وهو ما يعني زيادة 6.7 % في خمس سنوات فقط .
من الواضح أن نمو حجم الإنفاق لا يأتي فقط بسبب تحول المستهلكين من المتاجر التقليدية إلى التسوق عبر الإنترنت، بل كذلك نتيجة التحول من المدفوعات النقدية إلى الرقمية.
ولاشك أن المدفوعات الرقمية تعتبر من أبرز التقنيات الجديدة في عالمنا اليوم ، لذلك يحتاج التجار إلى وضعها في المقام الأول على مستوى أدواتها واستخدام بياناتها ليتمكنوا من الاستمرار بمواكبة التطور
تطور التجارة الإلكترونية في الخليج العربي لعام 2022
تصدرت 4 دول خليجية المراتب العشر الأولى في مؤشر الدول الناشئة للتجارة الإلكترونية ، وجاءت الإمارات ، قطر ، السعودية ومن ثم دولة الكويت بين الاقتصادات الناشئة الأكثر تطورًا من بين 152 دولة.
ويتم تصنيف البلدان حسب الوصول إلى خوادم الإنترنت الآمنة، وموثوقية الخدمات البريدية والبنية التحتية، وشريحة سكانها الذين يستخدمون الإنترنت ولديهم حساب مع مؤسسة مالية أو مزود لخدمات الأموال عبر الهاتف المحمول خدمات.
-
تصنيف أبرز دول الخليج بترتيب في مجال التجارة الإلكترونية
– الإمارات العربية المتحدة
تتصدر الامارات العربية المرتبة الأولى على مستوى الوطن العربي في الاستحواذ على السوق التجارة الإلكترونية في الدول العربية.
والمرتبة 28 على مستوى العالم . ويعود لإهتمام الدولة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطوير التجارة الالكترونية وقطاع الاتصال والانترنت ، فهيأت البنى التحتية اللازمة لمواكبة هذا التطور.
وفقًا لصحيفة دبي – البيان ؛ شهد إجمالي الإنفاق عبر البطاقات خلال الربع الأول من عام 2022 نمواً مقارنة بالفترة ذاتها من 2021. كما ارتفع إجمالي عدد البطاقات المستخدمة لسداد المدفوعات عبر الإنترنت بنسبة 32%.
ولذلك كانت إشارة إلى حدوث تبدل دائم في سلوكيات المستهلكين بعد الجائحة وزيادة الاعتماد على منصات التجارة الرقمية.
-قطر
وتأتي قطر في المرتبة الثانية عربيًا . حيث شهدت التجارة اللإلكترونية ازدهارًا فيها .
فهي من اكبر الدول المواكبة لتطور التجارة الإلكترونية في الدول العربية على الرغم من صغر حجمها . وتأتي قطر في المرتبة 47 على مستوى العالم.
– المملكة العربية السعودية
وتأتي السعودية في المرتبة الثالثة على مستوى الوطن العربي حيث توسعت آفاق التجارة الإلكترونية في السعودية في الأونة الأخيرة . بينما بلغ انتشارها في عام 2022 قرابة 33 مليار ريال بحسب بيان صادر عن لجنة ريادة الأعمال بغرفة جدة.
وتعد التجارة الإلكترونية السعودية من من أسرع الدول انتشارأ وأكبرها ، وتأتي السعودية في المرتبة 49 عالميًا. وبحسب صحيفة “عكاظ” ؛ تهدف الحكومة السعودية لزيادة مساهمة التجارة الحديثة والتجارة الإلكترونية إلى 80% في قطاع التجزئة بحلول عام 2030 .
كما تتطلع إلى زيادة نسبة المدفوعات عبر الإنترنت إلى 70% بحلول عام 2030. لمعلموات اكثر عن التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية إضغط هنا .
-الكويت
من جهة أخرى تأتي دولة الكويت في المرتبة الرابعة على مستوى الوطن العربي . عدد سكانها ثلاثة مليون وثلاثمائة ألف نسمة؛ بينما يستخدم الانترنت حوالي 90% من السكان و40 % منهم يشترون المنتجات عبر الانترنت. تحتل الكويت المرتبة 55 على مستوى العالم في التجارة الإلكترونية .
وفقًا لصحيفة” الأنباء” ارتفعت «مشتريات الأونلاين» 62 % بنحو 1.25 مليار دينار بالأخص خلال الربع الأول من 2022 حيث بلغت بنهاية مارس الماضي نحو 3.28 مليارات دينار مقارنة مع 2.02 مليار دينار عن الفترة ذاتها من 2021
– عُمان
كما تأتي سلطنة عُمان في المرتبة الخامسة في الدول العربية ، وتعتبر من الدول المهتمة بتطوير خدمات الدفع الإلكتروني . وتصنف في المرتبة 59 عالميًا.
– البحرين
وفي في النهاية تأتي بالمرتبة السادسة عربيًا مملكة البحرين ، وتعد من اكثر البلدان تطورًا على الرغم من صغر مساحتها .
ونلاحط أن التجارةالإلكترونية في الدول العربية، أكثر ما تبرز وتتطور في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يتبع نظام الاقتصاد الحر
معوقات التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط
رغم الإكتساح الكبير للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط الى انه ما زال هناك بعض المعوقات التي تواجهنا في بعض البلدان
العربية .
من هنا سنلقى الضوء على أهم المعوقات التي تقف حائلًا أمام تقدم التجارة الإلكترونية في الوطن العربي .
-
التمسك بالعادات التجارية القديمة
بما أن التمسك بعادات وتقاليد التجارة تأخذ طابعاً إجتماعياً خاصاً. حيث لا يزال العديد من المستهلكين يفضلون مراكز التسوق التقليدية . إن التمسك في العادات القديمة والمعروفة في التجارة التقليدية شائع في الوطن العربي . بما في ذلك عملية التسوق في الأسواق التقليدية مما يتوجب على العميل الذهاب إلى المحل التجاري بنفسه و تفحص البضائع قبل شرائها ومن ثم الدفع مقابل السلع التي يختارها .
-
عدم الثقة في المعاملات المالية
يخشى كثير من المواطنين من إجراء المعاملات المالية بشكلها الإلكتروني . بسبب ان نسبة كبيرة تراها غير آمنة، وبينما نسبة أكبر تجهل كيفية عملها. في الوقت الحالي انعدام الثقة هذه تقل نسبتها بين الأجيال الصاعدة والشباب وذلك بسبب ألفتهم مع الأساليب التكنولوجية الحديثة . لكن بين كبار السن مازالت عدم الثقة منتشرة إلى حد كبير .
وكذلك سهولة عملية الدفع مهمة جداً لانها سبب أساسي بتفضيل بعض الأشخاص طرق الدفع التقليدية.
عملت شركة هايبر باي استطلاع بتوجيه السؤال التالي لمتابعينها عبر التوتير :
– ما هو السبب الرئيسي الذي يدفعك لمغادرة عربة التسوّق دون إتمام الشراء بعد انتقائك للأشياء التي ترغب بشرائها ؟ وكانت نتيجة الاستطلاع كالتالي:
– عملية دفع طويلة ومعقدة % 50
– لزوم إنشاء حساب %28
– وسائل دفع غير متاحة %13
– مخاوف بخصوص الحماية %9
يظهر من نتائج الاستطلاع مدى أهمية توفير عملية دفع سهلة وسلسة لزوّار وعملاء موقعك التجاري . وهذا ما فعلناه في منصتي وهو استقطاب اسهل واسلس وسائل وطرق الدفع لخدمة عملائنا.
-
عدم الدراسة الكافيه للمشروع التجاري
بالطبع يخطأ البعض في فهم مجال التجارة الإلكترونية جيدًا، و يخاطر بدخولها بدون دراسة متعمقة لجمهورها المستهدف أو المنافسين المحاطين له. وكذلك سوق العمل نفسه ، فيدفع بنفسه وتجارته وأمواله في نشاط تجاري غير مدروس، حتى يتفاجأ بوقوع خسارة كبيرة وفادحة. يعد هذا الأمر تحديدا من أكثر الأمور المنتشرة في الوطن العربي، والتي تؤثر بشكل سلبي كبير على صورة التجارة الإلكترونية.
-
عدم ثقافة التجار بأهميتها
لا يزال يجهل كثير من التجار التقليدين أهمية إقامة منصة على الإنترنت وجذب جمهوره إليها. فالبعض يظن أن الاعتماد على وجود متاجر تجزئه على أرض الواقع يغنيهم عن التواجد الإلكتروني، الذي يرونه مجرد إضافة. هؤلاء التجار لا يعون الإحصائيات الرسمية التي تخبرنا أنه بحلول عام 2040م، فإنه 95% من المعاملات الشرائية التقليدية لن يوجد لها أثر وستتحول إلى إلكترونية بصفة كاملة.
قد بدأت منصتي بالفعل في التصدي لهذه المعوقات . نتيجة لذلك قامت بدعم التجارة الإلكترونية في الوطن العربي عبر إمداد المتسوقين ورجال الأعمال بحلول سهلة وآمنة . وإنشاء المتاجر الإلكترونية وإداراتها بكل سلاسة ويسر، بالتالي يمكنك أن تخطو أولى خطواتك نحو مجال التجارة الإلكترونية عبر رفيق آمن وموثوق .
المراجع :
eMarketer.
المكتب الإعلامي لحكومة دبي
صحيفة الأنباء الكويتية
CNNArabic
صحيفة البيان
اتحاد المصارف العربية
غرفة جدة